انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

4 آداب للتواصل و التصرف المهني للأم الحامل مع عملها

4 آداب للتواصل و التصرف المهني للأم الحامل مع عملها

تعتبر مرحلة الأمومة إحدى أكثر المراحل إثراءً وجمالاً في حياة المرأة، فتجربة حمل جنين وتربيته هي رحلة فريدة ومميزة، تفتح أبواباً جديدة للأم وتزيد من فهمها ونضوجها. في الوقت نفسه تواجه الأم الحامل العاملة تحديات مختلفة في سوق العمل نتيجة لتغير أولوياتها واحتياجاتها، إلا أن الأمومة لدى كثير من النساء تكون مصدر إلهام وقوة في سوق العمل، خاصة في حال توفر بيئة عمل داعمة وتواصل فعال بين الأم العاملة وأصحاب العمل.

تختلف الظروف والمشاعر تجاه مخاطبة الإدارة ومكان العمل بقرار الحمل، ما إن كان في المرة الأولى أو الثانية أو أكثر. وقد تحمل التجربة الأولى مشاعر القلق والحماس معاً وربما تشعر الأم بالتردد والقلق أكثر في حال الحمل الثاني ضمن نفس الوظيفة. وتتردد بداخلها أسئلة مثل: “هل ستتقبل الشركة حملي للمرة الثانية … ما الذي سيحصل…وهل ستدعمني الشركة” وغيرها من التساؤلات في نفس الأم.

نقدم لكِ في هذا المقال 4 آداب للتواصل و التصرف المهني للأم الحامل في العمل للاحتفاظ بمستوى عالٍ من الاحترافية أثناء العمل، وتحقيق التوازن المطلوب بين دوركِ في العمل وكأم الحمل.

4 آداب للتواصل  و التصرف المهني للأم الحامل في العمل

1.التواصل الفعال مع المدير:

من المهم إخبار مديرك في العمل عن حملك ومناقشة الأمور المترتبة عليه، مثل: الحصول على إجازات إضافية لمراجعة الطبيب، ساعات الدوام وطبيعته( مناقشة إمكانية تحويل العمل عن بعد أو بشكل جزئي)، أو طلب توفير بعض الاحتياجات التي تلائم وضعك الصحي مثلاً. ويُنصح بإخبار المدير وزملاء العمل بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل.

التوازن والاعتدال في الحديث عن الحمل: تفرح الأم الحامل بكونها ستصبح أماً خاصة إذا كان حملها الأول، مما يدفعها أحياناً للحديث عن تفاصيله وظروفه بشكل مفرط في مكان العمل، من المهم الانتباه للأمر والتركيز على العمل وإنجاز مهامه.

2.تنظيم الوقت وتحديد الأولويات:

تمر الحامل بكثير من التغيرات النفسية خلال اليوم، ولهذا من المهم كتابة قائمة بالمهام الأسبوعية المطلوبة منكِ في العمل ومحاولة إنجاز أكثرها أهمية في بداية الأسبوع أو في أوقات نشاطك، سيزيد دلك من شعور الإنجاز لديكِ، ولا يترك مجالاً للتغيرات النفسية التي تمرين بها من التأثير على سير العمل.

3.التخطيط لمرحلة ما بعد الإنجاب ومعرفة حقوقك:

من خلال مناقشة أهم الأمور وهي:

– التخطيط للعودة للعمل:

قبل الولادة، ناقشي مع صاحب العمل خيارات الإجازة المتاحة لك. إذا كنت ترغبين في إجازة أطول من المعتاد أو نمط عمل مختلف بعد الإنجاب، ومن المهم إخبار الشركة في حال كان لديكِ قرار مسبق بترك العمل.

– ترتيبات العمل بعد الإنجاب:

ناقشي مع صاحب العمل إمكانية العودة للعمل بنظام دوام جزئي أو دوام كامل. يمكنك أيضاً مناقشة إمكانية العمل عن بُعد في بعض الأيام.

-توفير ساعة رضاعة:

تأكدي من حصولك على ساعة رضاعة في العمل، وهو قانون متعارف عليه في معظم الدول، خاصة خلال السنة الأولى من عمر طفلك.

-البنية التحتية للأمومة:

اسألي عن وجود حضانة متاحة في مكان العمل أو في مكان تابع لمكان العمل، وعن وجود غرفة خاصة للرضاعة وشفط وتخزين الحليب.

-التأمين الصحي:

تحققي من تغطية التأمين الصحي لتكاليف الولادة أو جزء منها ومعرفة نسبة التغطية بالضبط، والمستشفيات التي يشملها التأمين لتتمكني من ترتيب أمورك مسبقاً.

ترتيب هذه الأمور مسبقاً مع أصحاب العمل يساعدك في تلبية احتياجاتك واحتياجات طفلك كما يساعدك في التواجد بشكل مريح وسلس في العمل.

في الختام،  حصولك على بيئة عمل داعمة هو حقٌ لكِ، بينما احترامك للبيئة الداعمة ومناقشة كافة التفاصيل معها من بداية حملك وما بعد الإنجاب هو واجبٌ عليكِ.

كما أن تطوير بيئات العمل لدعم الأم والمرأة الحامل ومساعدتها للاستمرار في العمل هو واجب كافة المجتمعات ومؤسساته، للحفاظ والاستمرار على المرأة المتميزة في بيئات العمل.

كتب هذا المقال بقلم سيرين عوض من فريق كلنا أمهات


انضمي للنقاش