انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

كيف تتصرفين مع غضب طفلك المراهق

كيف تتصرفين مع غضب طفلك المراهق

لا بد أنك كنت تتوقعين أن تعامل طفلك معك سيختلف بعد أن يصل إلى مرحلة المراهقة. ولكنك لم تتكوني تتوقعين هذا الكم من المشاعر السلبية، وكثرة غضب طفلك الذي كان بالأمس بريئاً ومبتسماً طوال الوقت. لا تنزعجي، ولا تظني أنك أخفقت في تربية طفلك فمن الطبيعي أن تزداد حدة مشاعر المراهقين الأولاد والبنات، ومن الطبيعي أن يصابوا بالعديد من نوبات الغضب، سواء كانت قصيرة أو طويلة المدى. تعرفي معنا عن المزيد عن غضب المراهقين وكيفية التعامل معه.

 لماذا يغضب المراهق كثيراً؟

أبرز الأسباب هي أسباب فيزيولوجية، تعود للتغييرات الجسدية العديدة التي يمر بها المراهق في هذه الفترة. كما أن تغير الهرمونات يجعل من المراهقين أشخاص عاطفيين أكثر من غيرهم، مما يجعل ردود فعلهم مبالغة سواء بالفرح، أو الحزن أو حتى عند الغضب. كما أن الصدغ الأمامي من الدماغ، وهو المسؤول عن التفكير المنطقي والتخطيط يكون غير مكتمل النمو عند المراهقين، لذلك تغلب مشاعر المراهق على تفكيره المنطقي في أغلب الأوقات.

بالإضافة إلى أن الطفل المراهق مشغول بالعديد من الأشياء مثل الدراسة، والامتحانات والواجبات والنشاطات اللاصفية. بالإضافة إلى الصداقات والعلاقات الشخصية.

كما يشعر المراهق في أغلب الوقت أن من حوله من أهل وأصدقاء لا يفهمونه بشكل صحيح، حيث إنه يطالب باستمرار بالمزيد من الاستقلالية والحرية. مما يسبب له الإحباط الذي يدفعه للغضب.

يشير المختصون بالصحة النفسية وتربية المراهقين، إلى أن غضب المراهقين أمر طبيعي ولا يعتبر مشكلة، طالما أن التعبير عن هذا الغضب خال من العنف، ولا يؤدي إلى التنمر.

كيف أتعامل مع غضب طفلي المراهق؟  

1| حافظي على هدوئك

نعرف أنه من الصعب أن تبقي هادئة، بينما تصرخ ابنتك المراهقة، أو يعبر ابنك المراهق عن سخطه تجاه أمر سخيف. ولكن إذا واجهت الغضب بغضب مشابه، فلن تحصلي إلا على تصعيد للموقف. لذلك تحدثي بهدوء وبصوت منخفض، ستتفاجئين بأن طفلك قد يفعل نفس الشيء لأن المشاعر أمر معدي. إذا لم تنفع هذه الاستراتيجية انسحبي من الموقف واتركي طفلك يعبر عن غضبه، ثم عودي لتتحدث معه بعد أن يهدأ.

2| استمعي

كرسي وقتاً لتستمتعي لمشاكل طفلك المراهق، مهما بدت لك بأنها بسيطة. ولا تقللي من أهمية أي موقف، فالذي تعتبرينه أمر بسيط لا يدعو للغضب، قد يبدو على أنه نهاية العالم للمراهق ذو المشاعر الحساسة. لذلك استمعي وأبدي تعاطفك وتفهمك، لتمتصي غضب طفلك.

3| كوني مثلا أعلى

كيف تطلبين من طفلك ألا يغضب وأنت تصابين بالعصبية على كل شيء، فتصرخين إن لم يرتب طفلك غرفته، أو لم يحل واجباته. كوني مثلاً أعلى فأنت مرآة أطفالك وهم يقلدونك في كل شيء. عبري عن غضبك وإحباطك بشكل صحي دون عصبية أو صراخ لتعلمي أطفالك كيفية التعبير بشكل سليم.

4| لا تعاملي المراهق على أنه طفل

توقفي عن إلقاء الأوامر، لا تعاملي المراهق بنفس الطريقة التي كنت تعاملينه بها عندما كان طفلاً. تحدثي معه كما تحدثين زميلاتك في العمل أو صديقاتك، فهو على بعد بضعة سنين من أن يصبح شخصاً كبيراً ومستقلاً. ولا تنسي أن تمنحي أطفالك المراهقين المزيد من الحرية والاستقلالية فذلك سيقلل من غضبهم بشكل كبير.

5| ضعي حدود واضحة

من المهم أن يعلم المراهق، أنه من غير المسموح أن يرمي بالأشياء عندما يغضب، أو أن يركل الباب، أو أن يعاملك أو أي شخص آخر بشكل مسيء.

والأهم من كل هذه النقاط، هي أن تكوني حاضرة وقريبة، وأن تمنحي أطفالك الحب الغير مشروط، وأن تقدمي النصح والعون دائماً.


انضمي للنقاش