هل عليك تكرار طلباتك أو ملاحظاتك ألف مرة لأطفالك؟ هل تشعرين بأنهم لا يستمعون إليك؟ هل تلجئين للصراخ والعصبية كثيراً؟ لا تقلقي حالك يشبه حال آلاف الأمهات حول العالم. لذلك أعددنا لك هذا الدليل الذي يقدم حلول عملية ومجربة لتجعلي أطفالك يستمعوا إليك دون عصبية أو صراخ
1-كوني مثلاً لهم
لعل هذه الحيلة هي الأسهل والأهم في مجال تربية الأطفال. فكل تصرف نود أن يقوم به أطفالنا علينا أولا تطبيقه. إذا أردت لأطفالك أن يستمعوا إليك من المهم أن تكوني أنت أيضاً حاضرة وأن تستمعي لهم دائماً. ضعي هاتفك جانباً عندما يتحدث أطفالك إليك، اقتربي منهم وانظري في عينيهم، علميهم كيف يكون الاستماع والاهتمام بالآخر من خلال استماعك لهم واهتمامك بما يقولون لك. إذا استمعت لهم دائماً سيستمعون لك أيضاً.
2-استخدمي صياغة مناسبة لطلباتك
استخدمي عبارات إيجابية بدلاً من عبارات النهي. فقد أثبتت الدراسات أن الدماغ لا يمكنه التعامل بسرعة وعفوية مع عبارات النهي، على عكس تعامله مع العبارات الإيجابية. لذلك إذا أرت استجابة سريعة من طفلك لا تقولي له: “لا تفعل ذلك!، أو توقف عن هذا!” واستبدلي هذه الطلبات والأوامر بغيرها من الطلبات الإيجابية والخالية من النهي. مثلاً بدل أن تقولي لطفلك: “لا تركض في البيت” قولي “امشي ببطء لو سمحت” أو بدلاً من “توقف عن الصراخ” قولي “تكلم بهدوء لو سمحت” جربي هذه الحيل وستتفاجئين بالنتائج الإيجابية التي ستحصلين عليها مع أطفالك.
3-كوني قريبة
من السهل عليك أن تعطي أطفالك الأوامر بينما أنت مشغولة بالمطبخ وهم في غرفهم، وعندها بالتأكيد ستضطرين للصراخ لكي يسمعونك. لا بد أنك جربت أن تطلبي شيئاً من طفلك بينما هو يشاهد التلفزيون أو يلعب بألعابه الإلكترونية ولا بد أنك أصبت بالإحباط المتكرر لتجاهل طفلك لطلباتك. وفي الحقيقة أن طفلك لا يتجاهلك بل هو لا يسمعك لأن تركيزه واستماعه منصب بما يقوم به حالياً. لذلك إذا أردت لأطفالك أن يستمعوا إليك دون عصبية اتركي ما تفعلين وتوجهي إلى مكان جلوسهم واقتربي منهم وأخبريهم بما تريدين منهم وأنت تنظرين بعينيهم بصوت حازم وهادئ بنفس الوقت، ستجدين استجابة سريعة دون عناء.
4-قدمي الخيارات
هل يرفض طفلك التوقف عن اللعب بالكرة في البيت عندما تطلبين منه ذلك؟ هل ترفض ابنتك تنظيف غرفتها عندما تطلبين منها؟ إليك الحل: قدمي خيارات بدلاً من إعطاء الأوامر، بذلك سيشعر طفلك بالقوة لأن لديه الخيار وسينفذ ما تريدين دون عناء. بدلاً من: “توقف عن ركل الكرة في البيت” قولي: “هل تود أن تلعب بالكرة في الخارج؟ أم تود أن تلعب لعبة أخرى في البيت؟ ولطفلتك المدللة التي ترفض تنظيف غرفتها قولي: “هل تودين أن تجمعي ألعابك المبعثرة أولاً؟ أم تودين ترتيب سريرك؟ جربي هذه الحيلة المجربة وشاهدي نتائج مذهلة.
5-كوني حازمة بدون قسوة
من المهم أن تضعي الحدود لأطفالك والقوانين منذ الصغر. من المهم أن يعلم الأطفال أن هناك عواقب لعدم امتثالهم لقوانين البيت ولقواعد السلوك التي وضعتها. ومن المهم أن تنفذي هذه العواقب دائماً لكي يعرف أطفالك بأنك جادة. فإذا أخبرت طفلك أنه لن يلعب بألعابه الالكترونية إن لم ينتهي من حل واجباته المدرسية، من المهم أن تنفذي ذلك وفي كل مرة ليعرف أطفالك أنك حازمة ويضعون حزمك في الاعتبار عند تنفيذ طلباتك منهم.
6-عدلي توقعاتك
عادة ما يسبب سقف التوقعات المرتفع الكثير من خيبة الأمل للأهل. لذلك من المهم أن تدركي أنهم أطفال، وأن كل طفل فريد يتمتع بشخصية مميزة عن غيره، فلا تضعي أمثلة سابقة مثل ابن اختك، أو ابنة صديقتك أو أطفال الجيران وتقارنيهم بأطفالك. تعرفي على شخصيات أطفالك الفريدة وأدركي كيفية التعامل مع كل واحد منهم، وعدلي توقعاتك باستمرار ستجدين نفسك تتصرفين بهدوء بعيداً عن أي عصبية تعكر صفو علاقتك بهم.
7-قولي شكراً دائماً
عندما يقوم طفلك بتنفيذ ما طلبته منه اشكريه دائماً. بذلك أنت تقومين بتعليمه سلوكاً إيجابياً وتعوديه أن يشكر الآخرين دائماً كما أنك تقومين بإيصال فكرة أنه سيحصل منك على التقدير والمكافأة المعنوية عندما يستمع إليك ويقوم بما تطلبينه منه.
تصفحي أيضاً 7 فروقات بين تربية الأبناء في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين