أغلقت أغلب المدارس منذ العام الماضي للحد من انتشار العدوى بفيروس كوفيد 19، وللحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين في المدارس. وتم تحويل الدراسة إلى التعلم عن بعد. وكانت التجربة جديدة ومليئة بالتحديات. واليوم هناك سؤال يشغل بال الجميع: هل سيعود أطفالنا للمدارس؟ وما هي سيناريوهات العودة للمدارس لهذا العام؟ اعرفي المزيد فيما يلي.
ما هي أبرز سيناريوهات العودة للمدارس لهذا العام؟
السيناريو الأول: العودة للمدارس كما في السابق
وهو ما يتمناه الجميع سواء الأطفال أو الأهل أو حتى المدرسين. حيث أن العودة للحياة الطبيعية كما كانت عليه قبل انتشار فيروس كورونا هو أكثر ما نحتاجه للاطمئنان، ولضمان سلامة الصحة النفسية للجميع. يعتمد هذا السيناريو على العديد من العوامل أهمها الوضع الوبائي، ونسب العدوى وأعداد المصابين، وأعداد حالات الشفاء. تراقب الحكومات جميع هذه العوامل عن كثب، بينما تتخذ جميع التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى وتقليل أعداد الإصابات. لذلك ستتخذ قرار العودة للمدارس بشكل شامل عندما تكون جميع الظروف ملائمة مع ضمان سلامة الجميع.
السيناريو الثاني: العودة للمدارس بشكل جزئية
وهو سيناريو جديد ولم يتم تجريبه في السابق، ولكنه قد يكون حلاً مناسباً. حيث يعود الأطفال للمدارس بأعداد أقل من السابق فتنقسم الصفوف الدراسية للنصف، ويداوم نصف الطلاب لمدة ثلاث ساعات، ثم يغادروا للبيت حيث يكملون يومهم الدراسي عن بعد، بينما يبدأ النصف الآخر الحصص في المدرسة. يضمن هذا السيناريو نجاح التباعد الجسدي، وتقليل نسب انتشار العدوى بين الأطفال وتسهيل السيطرة على الوضع من قبل الطاقم التدريسي والعاملين في المدرسة. ولكن هل سينجح هذا السيناريو الذي لم يجرب سابقاً؟ وهل سيكون سهل التطبيق خصوصاً لدى العائلات التي لديها أطفال في مراحل دراسية مختلفة؟ الإجابة لا تزال مجهولة ولن نحصل على تفاصيل إلا في حالة تطبيق هذه التجربة.
السيناريو الثالث: استمرار الدراسة عن بعد
تجربة التعلم عن بعد لها ما لها، وعليها ما عليها. ولكنها في جميع الأحوال ضمنت لأطفالنا استمرار الدراسة بالرغم من ظروف الإغلاق المفاجئة التي فرضتها علينا جائحة كورونا. ومن المرجح استمرار هذه التجربة، إذا لم يتعدل الوضع الوبائي، ولم تر السلطات أنه من الآمن العودة للمدارس بشكل جزئي أو بشكل كلي. لذلك من المهم تقبل أن يكون استمرار التعليم عن بعد مستمراً لبضع شهور قادمة، حتى بعد العودة إلى المدارس هذا العام.
كيف أهيئ أطفالي لتقبل هذه السيناريوهات؟
-الصراحة
من المهم أن تتحدثي مع أطفالك بصراحة، وتشاركيهم الأخبار ومستجدات الوضع الوبائي، وطمأنتهم بأن أي قرار سيتخذ سيكون في صالح سلامتهم وسلامة المجتمع.
-المرونة
حاولي أن تتقبلي أنت أولاً أي من هذه السيناريوهات، ثم أن تساعدي أطفالك على تقبلها بالتدريج. من المهم خلال فترة التقبل هذه عدم إنكار المشاعر، وتشجيع أطفالك للتعبير عن غضبهم، أو خوفهم من أي من هذه الاحتمالات.
-مراعاة الصحة النفسية
بينما يركز الجميع على تجنب انتقال عدوى كورونا والوقاية من الإصابة به، غفلنا عن الاهتمام بالصحة النفسية. فقد أثر الإغلاق التام وإغلاق المدارس، وتعطل الحياة الطبيعية وعدم لقاء الأصدقاء وعدم الاستمرار بالأنشطة الرياضية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين. كما أن هذه الجائحة كان لها أثراً كبيراً على الصحة النفسية للأمهات أيضاً. لذلك من المهم مراعاة هذا الجانب والاعتناء بالصحة النفسية، وطلب المساعدة من المختصين إذا تطلب الأمر.
اقرئي أيضاً كل ما يخطر في بالك من أسئلة حول تجربة التعليم عن بعد
اعرفي المزيد عن تعزيز المهارات الاجتماعية للأطفال في فترة العزل المنزلي
