هل تخططين للحمل وإنجاب طفل جديد؟ تخبئ فترة الحمل الكثير من التغييرات الجسدية والنفسية، ومن الجيد أن تفكري وأن تسعي إلى التخطيط للحمل مما يساعدك على تهيئة الجسم للحمل والاستعداد النفسي للأمومة. كما أن الاستعداد الإيجابي يمنحك فرصة أكبر لتتمتعي بحمل سليم وآمن وإنجاب طفل سليم. كيف يمكن أن تستعدي للحمل؟ وما هو الاستعداد الصحي للحمل؟ تعرفي على ذلك في هذا المقال.
متى يمكنك التخطيط قبل الحمل؟
رحلة إنجاب الطفل تبدأ بالرعاية الصحية المناسبة، وبعض النساء تستغرق أجسامهم بضع أشهر لتكون مستعدة للحمل خصوصًا بعد إنجاب الأطفال. وسواء كان هذا طفلك الأول أو الثاني أو الرابع حتى، فالرعاية الصحية مهمة لحمل أكثر صحة.
ليس هناك وقت محدد أو مبكر جداً لتحضير جسمك للحمل، لكن الخبراء يوصون بالاستعداد الجسدي والنفسي قبل 3 أشهر من الحمل والبعض يرى أن 9 أشهر مدة مناسبة، والفكرة هنا هي السماح لجسمك بالوقت الكافي لإزالة أي سموم من نمط الحياة الذي تعيشينه وتغذيته بالعناصر الهامة التي تعزز حصول الحمل وسلامة الجنين من مكملات غذائية، وتفادي المواد الكيميائية الضارة والتخلص من التوتر والإجهاد.
طرق التخطيط للحمل والاستعداد الإيجابي
1-ممارسة الرياضة
تقوية جسمك قبل الحمل وتجهيزه بالرياضة مهم لحمل صحي، حيث أن إنقاص الوزن أثناء الحمل يعتبر من الممارسات الضارة للحامل؛ لذا حاولي الوصول إلى لياقة جيدة ووزن صحي قبل الحمل. كما تساعد ممارسة الرياضة قبل الحمل جسمك ليتعامل مع كافة التغييرات المتوقعة أثناء الحمل وفي المخاض.
ننصح بممارسة الرياضة بشكل روتيني قبل الحمل، حتى تتمكني من الحفاظ على برنامج تمارين آمن طوال فترة الحمل خصوصًا في الثلث الأول والثاني. إذ ينصح الأطباء أن تمارس الحامل الرياضة – حتى وإن لم تمارسها قبل الحمل – لمدة 30 دقيقة من التمارين الخفيفة طوال 5 أيام في الأسبوع. لذا فالاستعداد بالرياضة قبل الحمل يساعدك على الالتزام بالروتين الصحي.
2-التغذية السليمة
أن تبدأي الحمل بجسم صحي يضمن لك حمل سليم وصحي بإذن الله، وينصح بالتركيز على التغذية السليمة قبل الحمل بـ 3 أشهر، وتشمل توصيات التغذية قبل الحمل ما يلي:
-تناول فيتامين B12 والأحماض الدهنية أوميغا 3 والفوليك: فهذه الفيتامينات تعزز الخصوبة وتساعد على تثبيت الحمل في الثلث الأول فهي من أشهر فيتامينات الحمل، كما أنها مهمة لتنمية دماغ جنينك وتعزيز الوظائف الفسيولوجية.
-تناول حصة واحدة على الأقل من الخضروات الورقية كل يوم: يمكن أن تختاري أي خضروات ورقية تفضلينها سواء الجرجير والسبانخ أو السلق والكرنب، فالخضروات الورقية الداكنة غنية بفيتامين ج وفيتامين ك وفيتامين أ وحمض الفوليك والكالسيوم، كما أنها محملة بمضادات الأكسدة، وستساعد جسمك على التغلب على مصاعب الأشهر الأولى من الحمل وأي سوء تغذية قد ينتج بعده.
-الاهتمام بالتغذية خلال دورتك الشهرية: احرصي أن تحصلي على كمية كافية من الحديد وB12 خلال أيام الحيض، مع إضافة الفواكه الغنية بفيتامين ج لمساعدة جسمك على امتصاص الحديد بشكل أكثر كفاءة. واحرصي على تغذية جسمك بالبروتينات الجيدة والدهون الصحية بعد الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تناول الأطعمة المضادة للالتهابات والغنية بمضادات الأكسدة مثل اللوز والسلمون والخضروات الورقية والفواكه لتعزيز الخصوبة.
اطلعي في هذا الفيديو على معلومات مفيدة حول التغذية السليمة للأمهات قبل الحمل، وبعد الولادة. وكيفية استعادة اوزن بعد الولادة.
3-الاستعداد النفسي
يكون الاستعداد النفسي قبل الحمل بالتغلب على أي مسببات التوتر والاكتئاب لتكوني مستعدة بروح إيجابية لرحلة الأمومة، وهنا بعض التوصيات:
-حاولي أن تتخلصي من مسببات التوتر والإجهاد، وتهيئة بيئة ملائمة للتغيرات الجسدية والنفسية التي تتوقعينها خلال الحمل، ليكون من السهل عليك الانسجام في نمط حياة الأم الحامل دون توتر.
-إن كنتِ تخططين للانتقال إلى بيت أوسع أو وظيفة أخرى بعد الحمل، فانتقلي قبل الحمل لتوتر أقل ولوقت أطول من الاستعداد.
-سيساعدك تنظيم روتين يومك أن بالهدوء والاسترخاء والحصول على القدر الكافي من النوم الذي من شأنه تنظيم هرمونات جسمك وزيادة فرصة الحمل.
-أعطي الأولوية لتقوية علاقات الاجتماعية والزوجية كذلك، فلها تأثير كبير على مزاج المرأة الحامل وسوف تحتاجين مساندتهم طوال فترة الحمل.
متى يتطلب منك مراجعة الطبيب من أجل التخطيط للحمل ؟
-إذا كنتِ تتبعين أي إجراء لتحديد النسل ومنع الحمل، عليك اتخاذ خطوات مدروسة بمساعدة طبيبك لوقفها بهدف الحمل، أو حل مشكلة تأخر الحمل.
-قد يتطلب التخطيط للحمل مراجعة طبيب لمناقشة تاريخك الطبي وأي حالات طبية مثل ضغط الدم والسكري والخلل في الغدة الدرقية والاكتئاب، وأي مشاكل حمل أو إجهاض سابقة يمكن أن يؤثر على حملك، وسيساعدك الطبيب على استقرار حالتك قبل الحمل.
-إذا كنتِ تتناولين أي أدوية أو علاجات عشبية أو تدخنين، فسوف يساعدك الطبيب على توضيح الخطوات والسلوكيات التي يمكنك اتخاذها قبل الحمل من تغيير نوع الدواء وحتى وقف بعضها لتتفادي حدوث العيوب الخلقية.
-إذا كنتِ تعانين من السمنة، سيوصيك الطبيب بفقدان الوزن قبل الحمل وسيتابع حالتك، لأن ذلك يقلل خطر حدوث مضاعفات في الحمل والولادة.