عزيزتي الأم، أول خطوة في تغيير اي شيء في حياتك هو تقبّله، تقبّل انه بنتك وصلت مرحلة المراهقة وهذه... أكثر
عزيزتي الأم، أول خطوة في تغيير اي شيء في حياتك هو تقبّله، تقبّل انه بنتك وصلت مرحلة المراهقة وهذه العزلة جزء اساسي من هذه المرحلة. ولكي أساعدك على التقبّل سأطلعك على بعض فوائد هذه العزلة: أولاً: العزلة تساعد على الاعتماد على النفس: اعتاد المراهق على التواجد ضمن العائلة والتفاعل ضمن معطيات العائلة، هذه العزلة تساعدهم في اكتشاف نقاط القوة التي تساعدهم على الاعتماد على النفس والاستقلالية. ثانياً: العزلة تساعدهن في اكتشاف نفسهم على هيئتها الجديدة: مع التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم هناك تغيرات في تركيب الدماغ وتحولّه من دماغ طفل لدماغ راشد، هذه التغيرات تحدث بعض التخبط بالشخصية مما يجعلهم يحتاجون العزلة لفهمها، وتقبّلها والتكيف معها. ثالثاً العزلة تساعد في تحديد الهوية: يحتاج المراهق في هذه المعرفة معرفة هويته، شخصيته، ميوله، شغفه، نقاط ضعفه وهذه صعب اكتشافها وتمييزها عند التواجد مع الناس. رابعاً: العزلة تساعدهم بالسيطرة على تقلبات المزاج: المزاجية من الصفات الواضحة عند المراهق، لذلك يفضلون العزلة لمعرفة هذه التقلبات المزاجية، ولابتكار الطرق في معالجتها او التحكم بها. من الطرق المفيدة لتخفيف وليس لإلغاء العزلة، اي لتحديد ساعاتها ما يلي: أولاً غيري اسلوبك معها، قللي سيطرتك وحاولي بناء جسور تواصل وحوار بمواضيع قد تهمها. شاركيها قصصك عندما كنتِ بمثل عمرها. ثانياً بدلاً من دعوتها للخروج من غرفتها، ادخلي غرفتها، حاولي ان تدخلي عالمها، ابدي اهتمامك بما تفعل، ولكن بشكل تدريجي وخفيف، يعني ابدأي ببضع دقائق وكلما زاد الانسجام يمكنك الجلوس معها فترة اطول. ثالثاً حاولي ان تجدي شيئاً تحبه لتنشغل به، مثل الانشطة الرياضية او الاعمال التطوعية. رابعاً حاولي معرفة علاقاتها بصديقاتها وكيف يمكنك توطيد هذه العلاقة بينهم، وبينك وبين اهلهم، لتدخلي عالمها اكثر. خامساً ابحثي عن شيء مشترك ممكن القيام به معاً، فلو كانت تحب الطبخ دعيها تجرب بعض الوصفات، او اختاري برنامج تلفزيون تشاهدونه معاً او الذهاب في نزهات المشي او التسوق. اهم شيء لا تحاولي فرض هذه الأمور، بل اعمليها عن حب ورغبة، وتقبلي رفض بعضها. أقل