سواء للدراسة أو لأداء مهامه وصلواته تلجأ الأمهات إلى وسائل مختلفة من التحفيز والتشجيع للطفل حتى يصبح الأمر عادة محببة بعيدًا عن الصراخ والأوامر التي تنفر الطفل، لكن الكثير من الأهالي يخلطون بين التشجيع والمدح كوسيلتين في التربية الإيجابية. تعرفي على أفضل طرق تحفيز وتشجيع طفلك والفرق بين المدح والتشجيع!
ماذا نقصد بـ التحفيز والتشجيع ؟
يبذل الطفل الكثير من الجهد لأداء واجباته أو مهامه، لكن قد لا يحصل دومًا على النتيجة المرغوبة ويحتاج أن يكون الأم أو الأب بجانبه لتشجيعه على الاستمرار وتخطّي خيبة الأمل أحيانًا.
لا يقتصر التحفيز على الكلمات التي تسمعينها لطفلك، بل تشمل الأجواء التي تحيطينهم بها، فمثلًا التشجيع للدراسة يتضمن خلق بيئة تساعده على المذاكرة من بيت هادئ، غرفة دراسة مجهزة، جدول يومي ليعرف المتوقع منه، وأخيرًا يأتي الثناء والمدح عند انهاء أداء واجباتهم بأنفسهم.
على ماذا يمكن أن أحفز طفلي؟
– أداء العبادات مثل الصلاة في وقتها وقراءة القرآن الكريم والتدريب على الصيام في رمضان.
– الدراسة وأداء واجباتهم المدرسية بمفردهم.
– القراءة واكتسابها كهواية منذ الصغر.
– ممارسة الرياضة والألعاب الحركية.
ما الفرق بين المدح والتشجيع الطفل؟
يركز المدح على النتيجة النهائية، وجمل الفخر. أما التشجيع فيركز على الجهد المبذول والانضباط والتدريب والمحاولات التي يبذلها الطفل حتى في حين لم يصل على النتيجة المرغوبة. ومساندتك للطفل قبل الإنجاز يمنحه الدافع للاستمرار بنشاط. فلا تجعل وجودك بجانبه للمدح فقط؛ بل شاركيه الرحلة بالتحفيز وتذكيره بحبك له مهما فعل.
نصائح ذهبية حول التحفيز والتشجيع
1| شاركيه التخطيط والقرار
عند اختيارك لروتين يوم طفلك شاركيه في كل خطوة ليكون مدرك أن القرار بيده، لتكون المهام نابعة عن رغبته بإنجازها. مثل أن تحددي وقتًا لحفظ كلمات الإملاء، أو وقتًا للقراءة. كما أنه يسهل عليه إتمام مهامه لأنه يعرف المتوقع منه.
2| لا تستخدمي الطعام كمكافأة
سواء كانت حلويات أو وجبات سريعة فإن اختيار الطعام كمكافأة ينمي لدى الطفل علاقة غير صحية مع الأكل. فالطعام الممنوع يصبح مرغوب أكثر، وعادة حجب بعض الأطعمة وربطها بالإنجازات يزيد من احتمالية تعلّق طفلك بالوجبات غير الصحية أو بناء نظرة سلبية للجسم بعد تناول الوجيات السريعة.
3| الثناء على الجهد المبذول وليس النتيجة فقط
وهذا هو الفرق بين المدح وتشجيع الطفل، إذا يركز المدح على النتيجة لكن لا تنسي الجهد الذي بذله حتى وإن لم يحقق المرغوب، فمثلًا قولي ل: “سعيدة لأنك حاولت أكثر من مره، أحب إصرارك!” و ” أن تصل لهذه النتيجة تطلب منك انضباط رائع!”.
4| الهدوء وتفادي الصراخ
من أهم أسس التربية الإيجابية هي الصبر وتفادي الصراخ على الطفل، قد تجدين أنه يماطل في إنجاز مهمته لكن الصراخ ليس طريقة إيجابية للتشجيع، بل كوني نموذج للسيطرة على المشاعر والتفهّم. وهنا يأتي دورك لتشجيعه بصرامة بقولك: “أعرف أنك تجد الواجب المدرسي طويل، لكنك تعرف أيضًا أن المعلم يحتسب درجاته وأنت ترغب أن تحصل على نتائج ممتازة هذا العام كالعام السابق!” ، ” هيا يا بطل أنا أعرف أن لديك إصرار ويمكنك إنهاء الواجب الآن حتى تتمكن من الذهاب إلى الحديقة لاحقًا”.
5| التواصل
المحادثات العميقة والهادفة ضرورية جداً لطفلك، حاولي دائماً الإجابة عن تساؤلاته وأشبعي فضوله، فالتحليل المنطقي والتواصل من طرق التأديب الإيجابية التي تساعده على إدراك أهمية المهمة الموكلة له مثل القراءة كل يوم أو غيره، فينبع الإنجاز عن دافع داخلي.
6| عدم التخويف والتهديد
تجنبي أقوال مثل: “المعلمة ستعطيك صفر في الاختبار!”، فهذه التهديدات ليست مشجعة أبدًا ولا تدفع الطفل لإنجاز مهامه بحب وحرص.
7| عدم المقارنة
المقارنة مع الآخرين ليست طريقة للتشجيع. بل وسيلة للتحبيط وزرع الغيرة والحقد في قلب الطفل. لكن المقارنة الإيجابية هي بمقارنة انجازه الحالي مع الإنجاز السابق ليقيم أداءه ويدرك الطريقة التي ناسبته وجعلت من أداءه أفضل على سبيل المثال.