بعد أن توقفت المدارس في أغلب دول العالم في آذار الماضي، توجه طلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية إلى تجربة التعلم عن بعد وخلال عطلة الصيف كان الجميع متشوق لموسم العودة للمدارس 2020 متمنين أن يعود الأطفال إلى صفوفهم الدراسية كما في السابق. ولكن قبل أسابيع قليلة من العودة للمدرسة خرجت المفاجآت بين تأجيل بدء الدوام المدرسي أو العودة الكاملة لتجربة التعليم عن بعد. لا بد أن هذه المفاجآت قد أثرت على طفلك بشكل أو بآخر، تعرفي معنا على أساليب ستساعدك في دعم طفلك في هذه المرحلة.
1| شاركيهم تجارب مشابهة
نعرف أن تجربة جائحة كورونا وما تبعها من تعليم عن بعد وعمل عن بعد هي أمر غير مسبوق في التاريخ الحديث، ولكن لا بد أنك مررت أنت أو زوجك بتجارب مؤثرة مماثلة. سواء كانت تغيير بلد إقامتك، تغيير مدرستك، أو حتى فقدان شخص عزيز. فطفلك الآن يشعر بحزن وخيبة أمل كبيرة خصوصاً إذا كان متحمساً للعودة للمدرسة. لا تنكري عليه هذه المشاعر، وشاركيه تجارب مشابهة مررت بها وأخبريه كيف تعاملت مع هذه التجربة، وكيف سيطرتي على هذه المشاعر السلبية.
2| شجعيهم على التعبير عن مشاعرهم
تحدثي مع أطفالك كثيراً واستمعي لهم كثيراً. إن كان طفلك خجولاً ولا يحب الكلام، اسأليه أسئلة توجه الحديث في مسار يشجعه على الكلام معك ووجهي المحادثة بحيث يتمكن طفلك من التعبير عن مشاعره بشكل إيجابي. وشجعيه على ذكر إيجابيات هذه التجربة والدروس المستفادة من هذه المرحلة الاستثنائية.
3| تعاملي مع مخاوفهم
في بداية موسم العودة للمدارس 2020 قد يقلق طفلك بسبب خبر تأجيل الدوام أو اختيار مدرسته خيار التعلم عن بعد خلال الفصل الأول. فلا تستغربي إن سألك هل سأعود إلى المدرسة يوما ما؟ هل فيروس كورونا مخيف لهذه الدرجة؟ لا تستهيني بهذه المخاوف وقدمي أجوبة مقنعة لأسئلة طفلك المختلفة. قولي له أن التأجيل واختيار التعليم الإلكتروني ما هي إلا تدابير احترازية مؤقتة، هدفها الحفاظ على سلامة المجتمع من تفشي العدوى بشكل كبير. تحدثي معه عن أعراض فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه، وأهمية تعزيز المناعة في مواجهته. لكي تطمئنيه من هذه المخاوف.
4| استخدمي عبارات إيجابية
التكرار يعلم الشطار، لن تصدقي قوة العبارات الإيجابية في السيطرة على المشاعر السلبية. كرري لأطفالك عبارات مثل: “هذا الوقت سيمضي!” “ستعود الحياة كما كانت قريباً” “ستعودون للمدرسة وللقاء أصدقائكم” كرري هذه العبارات فكونك مصدر اطمئنان لأطفالك سيجعل لها وقع إيجابي كبير في السيطرة على حزنهم وخوفهم.
5| عوضيهم
من المهم أن تخططي جيداً لهذه الفترة، وأن تحرصي على تنظيم وقت أطفالك بين الدراسة عن بعد وبين النشاطات البدنية والفنية الأخرى. ويمكنك أيضاً أن تخصصي وقت أسبوعي للقاء الأصدقاء مع أخذ كافة التدابير الوقائية وتجنب التجمعات.
هذا الوقت الصعب سيمضي أيضاً! كل ما عليك هو أخذ نفس عميق والتحلي بالصبر والقوة والإيجابية لأجل أطفالك
اقرئي أيضاً تأثير فيروس كورونا على الصحة النفسية للأطفال