عزيزتي الأم الحامل للمرة الأولى، بالتأكيد أنك مرتبكة وخائفة من هذه التجربة الجديدة، تجربة الحمل الأول . وغالباً تحاولين ألا تفكري في الأمر كثيراً، لأن ذلك يصيبك بالمزيد من الارتباك الذي قد يصل بك إلى الشعور بأنك تغرقين. لذلك فأنت تتظاهرين بالشجاعة، وتنفذين الأشياء الموجودة على القائمة الطويلة التي عليك القيام بها قبل ولادتك. اطمئني! فكل ما تشعرين به طبيعي وأنت لست الوحيدة التي تمر بهذه المشاعر.قد تشعرين أن لا أحد غيرك من الأمهات تشعر بما تشعرين، خاصة إذا كانت إحدى صديقاتك أو أخواتك حامل وتبدو سعيدة ومتحمسة وجاهزة لأن تكون أماً. فذلك سيجعلك تشعرين بأنك وحيدة ومرتبكة. بالتأكيد أنت متحمسة وسعيدة لولادة طفلك، ولكن فكرة أن حياتك ستتغير للأبد تخيفك كثيراً. نحن نعلم بأنك تمرين بموجات من الفرح والخوف كثيراً خلال هذه الفترة.
اقرئي أيضاً ما هي الفحوصات اللازمة للحامل للاطمئنان على صحة الأم والجنين؟
عندما تغمرك المشاعر الجياشة، خذي نفساً عميقاً، استرخي وحضري كل ما تحتاجينه خلال الحمل، ومستلزماتك لوقت الولادة. بالإضافة إلى مستلزمات مولودك في وقت مسبقك. اكتبي قوائم كثيرة لكل شيء واشتري كل ما تحتاجين، اطلبي مساعدة الأهل والأصدقاء. ودللي نفسك كلما احتجت لذلك، ودعي الآخرين يدللونك أيضاً، اقضي وقتاً ممتعاً لوحدك أو مع زوجك، فقريباً لن تكونا وحيدين وسيكون هنالك شخص ثالث يحتاج منكما الرعاية والاهتمام. تحدثي لأمهات أخريات حول ما تشعرين به، وما يخطر في بالك من مخاوف وهواجس، وستكتشفين أنهن قد مررن بنفس مشاعرك عندما كنّ في نفس مكانك، قبل ولادة مولودهن الأول.
اقرئي أيضاً حكاية أم: تجربتي مع تحديات الحمل الأول
سوف تتغير حياتك مع ولادة طفلك الأول، ولكنها ستتغير للأفضل. سوف تشعرين بالتعب، والإحباط والغضب والكثير من المشاعر الأخرى مثل الحب، وستشعرين بأنك محبوبة، وبأنه عليك تقديم الرعاية والحماية وستحصلين على السلام الداخلي أيضاً. أن تصبحي أماً هو شرف عظيم وميزة كبيرة، وستصبحين بفضل أمومتك أسعد شخص في الكون، وأحياناً أكثر الأشخاص بؤساً، هذه حقيقة ازدواجية العواطف المتنوعة المصاحبة للأمومة.
في مدونة ممزورلد نسعى لمساعدتك بكل الطرق في رحلتك الرائعة في عالم الأمومة، خلال الحمل وبعد ولادة طفلك وخلال المراحل المختلفة في حياته.