انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

9 أسباب يختلقها طفلك للتهرب من الذهاب إلى المدرسة، وكيف تتعاملين معها

9 أسباب يختلقها طفلك للتهرب من الذهاب إلى المدرسة، وكيف تتعاملين معها

في بداية موسم العودة للمدرسة ، يشعر غالبية الأطفال بعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة بغض النظر عن تحصيلهم العلمي، والأمر يشمل أولئك الأطفال الذين يحققون أعلى الدرجات العلمية، فهم أيضاً يشعرون بالامتعاض نتيجة الإلتزام اليومي والإرهاق الذي يتعرضون له في الدراسة، وهذا الأمر طبيعي إلى حد ما، فإن البالغين أيضاً يفقدون الحماس أحياناً نحو الذهاب إلى العمل كل يوم، ولكن يستطيع البالغين الحصول على إجازة أو بإمكانهم تغيير مكان العمل أو مجاله في حال أرادوا ذلك، أما الأطفال فهم مجبرون على الذهاب إلى المدرسة كل يوم مهما كانت رغباتهم، لذلك يختلق الأطفال حجج واهية للتهرب من الذهاب إلى المدرسة، وبالطبع هنالك أسباب خفية وراء تلك الحجج، والتي بإمكانك اكتشافها ومعاجتها بالتحاور مع صغيرك، فمهما كان عمر أطفالك ستسمعين واحدة من هذه الحجج عاجلاً أم أجلاً.

نذكر لك بالتالي قائمة بالحجج الأكثر شيوعاً للتهرب من الدوام المدرسي:

أكره المدرسة:

هذه الجملة شائعة عند الأطفال، وعليك الحرص على فهم الأسباب الحقيقية وراءها.

في البداية اطرحي على نفسك هذه الأسئلة لتجدي السبب وراء كره طفلك للمدرسة، هل طفلك بخير؟ هل يأخذ طفلك قسطاً كافياً من النوم؟ قد تؤدي قلة النوم إلى مشاكل صحية تؤثر على مزاجه، مثل قلة التركيز التي تسبب عدم رغبته في التعلم.

في حال لم تكن قلة النوم المشكلة، اذاً تحدثي إلى طفلك واسأليه عن الأسباب التي تدفعه لكره المدرسة، لربما يعود السبب إلى تعرضه للتنمر أو صعوبة في فهم مادة معينة، من الضروري أن تستمعي لطفلك وتسأليه عن الأسباب، سيذهلك ما ستعرفينه عند الإستماع لطفلك.

المدرسة مملة:

في بعض الأحيان يكون هذا الأمر صحيحاً، وبالفعل يشعر الأطفال بالملل في المدرسة، فيصبح الأمر بمثابة حجة لهم لعدم الذهاب إليها. ولكن قد يكون ملل طفلك من المدرسة علامة على تقدمه في العلم، ولربما يحتاج تحدياً أكبر يجعله أكثر تحفزاً للذهاب إلى المدرسة، تحدثي مع معلمة صفه واسأليها عن أدائه في الفصل وتجاوبه أثناء الشرح لتصلي إلى جذر المشكلة.

أعاني من الصداع:

على غرار المشكلات الصحية الأخرى مثل إلتهاب الحلق أو الآم المفصل أو الرشح، لا يمكنك إثبات وجود صداع في الرأس أو عدم وجوده عند الفحص الطبي، وهذا الأمر يدركه الأطفال بشكل لافت. فمن المحتمل أن يعاني طفلك من الصداع بين الفينة والأخرى، ولكن في حال اعتاد استخدام هذه الحجة للتملص من الذهاب إلى المدرسة، فأنت الآن على مفترق طرق. وقد يكون السبب في ذلك مشكلة صحية يعاني منها طفلك، وفي هذه الحالة من الأفضل أن تأخذيه إلى عيادة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وفي حال لم يظهر أي سبب صحي للصداع فتكون هذه الحجة من اختلاق الطفل للتملص من الدوام، فهنا يأتي دورك في التحقيق معه وراء الأسباب التي تدفعه لاختلاق هذه الحجج.


لقد نسيت حل الواجب:

يدرك الأطفال في عمر صغير أهمية نجاحهم في التعيلم بالنسبة لذويهم، وعلى إثره يتلقى الطفل الواجبات المدرسة كروتين يومي في المدرسة للتأكيد على ذلك، ولكن بالرغم من أهمية الدراسة يستخدم بعض الأطفال الواجب كوسيلة للتهرب من الدوام المدرسي، آملين أنهم في حال لم يقوموا بحل الواجب، سيضطر ذويهم إلى إبقائهم في المنزل، أو تخطي الصف أو على الأقل إكمال واجبهم لاحقاً، ولكن يجب على الأطفال تحمل مسؤولية أفعالهم من خلال مواجهة المعلم، وتلقينهم درساً في الإلتزام.

لقد فاتتني الحافلة:

من المدهش أن بعض الأطفال يلجأون لتفويت الحافلة المدرسية بهدف الهروب من الدوام المدرسي، ولتجنب هذه الحالة ينصح بمرافقة الأطفال إلى موقف الباص للتأكد من صعودهم إلى الحافلة، أو بإمكانك فرض عقاب معين في حال تم استخدام تفويت الحافلة كحجة لعدم الذهاب إلى المدرسة، مع الحرص على إجراء حوار حول الأسباب التي تدفع الطفل للتهرب من الدوام على غرار الأمور الطبيعية.

لا أريد أن أبتعد عنك ماما!

في فحص أجرته الأكاديمية الأمريكية للأطفال والمراهقين أثبتت التقارير أن قلق الإنفصال عن الوالدين والأم تحديداً، يمكن أن يكون سبباً رئيسياً عند بعض الأطفال لترك المدرسة. ويتجلى هذا القلق في عدة أساليب، مثل عدم قدرة الطفل على قضاء بعض من الوقت في غرفة لوحده، بالإضافة لمواجهة مشاكل في النوم ونوبات الغضب الشديدة عندما يحين موعد الذهاب إلى المدرسة. ومن المهم تحديد الأسباب التي تؤدي إلى قلق طفلك من مغادرة المنزل، وننصح بالتحدث إلى الطبيب أو المرشد الاجتماعي في المدرسة ليساعدك في حل هذه المشكلة.

ليس لدي أصدقاء:

يقنع بعض الأهالي أطفالهم أن السبب وراء وجودهم في المدرسة هو التعلم في الأساس وليس لبناء علاقات وصداقات، ولكن المدرسة هي اللبنة الأساسية لتكوين شخصية الطفل ونضوجه، ويعاني بعض الأطفال من مشاكل في الحصول على أصدقاء وتكوين علاقات مما يؤدي إلى شعورهم بالملل من روتين الدراسة.

ففي حال اشتكى طفلك من تكوين الصداقات تحدثي معه عن الأسباب، ومارسي معه بعض مهارات الحوار والإتصال والعمل الجماعي، ويفضل استشارة معلمته في هذه الأمر.


لا أريد الذهاب إلى المدرسة:

في بعض الأحيان تكون هذه هي الحجة الوحيدة لدى طفلك، وفعلياً هي الدافع الأكثر استخداماً وانتشاراً بين الأطفال، فعندما تسمعي هذه الحجة لا تتجاهلي الأمر على الفور، بل قومي بمناقشة المخاوف التي تواجهك مع طفلك، ومن ثم حددي المشكلة لتساعديه على حلها وتخطيها، ومن الضروري إدراك الأطفال في هذه المرحلة أن المدرسة مسؤولية يجب عليهم تحملها، قد لا تكون ممتعة على الدوام، ولكنها مفيدة وتستحق العناء بالتأكيد.

تصفحي أيضاً العودة إلى المدارس: أفكار رائعة ومنتجات ذكية


انضمي للنقاش