هل تبعد الشاشات أطفالنا عن محيطهم؟

أطفالنا اليوم محاطون بمختلف أنواع الشاشات فيقضي أغلب أطفال اليوم وقتهم أمام الشاشات من أيباد وهاتف جوال وتلفزيون والألعاب الالكترونية. يؤثر قضاء الوقت المطول أمام هذه الشاشات سلباً على الأطفال وعلى صحتهم النفسية والعقلية. ولكنها هل تسبب في عزلهم عن محيطهم؟ تعرفي معنا على مدى تأثير الشاشات على انعزال الأطفال عما حولهم.

 

لم تعد الحدائق وساحات لعب الأطفال مليئة بالأطفال الذين يلعبون ويركضون، وذلك بفضل التكنولوجيا وانتشاره الكبير الذي وصل لكل بيت ولكل غرفة في بيتنا. تشير الإحصاءات إلى أن الأطفال والمراهقين يقضون 75% من وقتهم وهم يحدقون في الشاشات الالكترونية. كما وجدت العديد من الدراسات التي راقبت سلوك الأطفال عن قرب، بأن أغلب الأطفال الذين يفصلون أجهزتهم الإلكترونية لمدة 24 ساعة فقط، يصابون بالوحدة ولا يعرفون كيف يمضون وقتهم بدون التحديق في شاشاتهم.

أغلب الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقين على الانترنت يكون على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر السبيل الوحيد للتواصل مع من حولهم. أصبح الأطفال اليوم لا يجيدون التواصل مع الآخرين، ولا الحديث معهم بفضل تعلقهم بهذه المواقع.

تصفحي أيضاً كيف تؤثر الأجهزة الالكترونية على الأطفال

من السخرية أن تسمى هذه المواقع مواقع “تواصل اجتماعي” فتأثيرها عكس اسمها تماماً فبفضل إدمان الأطفال عليها ليعرفوا اخبار أصدقائهم، والاطلاع على أفكارهم، لم يعودوا بحاجة للتواصل معهم وجهاً لوجه ولقائهم والتحدث معهم لتعزيز مهارات التواصل اللغوي والعاطفي لديهم. ولزيادة اندماجهم في المجتمع والخروج من عزلة غرفهم والالتصاق بأجهزة الواي فاي التي توصلهم بالعالم الخارجي.

كيف يمكن للأهل في اخراج الأطفال من عزلتهم التي سببتها الشاشات؟

1| الحرص على أن يقوم الطفل بنشاط اجتماعي فعلي لمدة خمسة دقائق مقابل كل دقيقة يقضيها أمام الشاشات . مثلاً اطلبي من طفلك أن يتحدث مع ابن الجيران لمدة خمسة دقائق إذا أراد استخدام شاشة الكترونية لمدة دقيقة. ستزودين بهذه الطريقة وقت التواصل الفعلي وتقللين وقت استخدام طفلك للشاشات.

2| احرصي على وضع نشاطات اجتماعية فعلية ضمن برنامج طفلك اليومي، مثل لعب الألعاب العائلية، والحديث مع الآخرين، وزيارة الأقارب والأصدقاء.

3| قللي وقت استخدام طفلك لشاشات الأجهزة الالكترونية. من المهم جداً أن تحرصي على ألا يقضي طفلك الكثير من الوقت أمام شاشات الأجهزة الالكترونية. احرصي على وضع قوانين صارمة وتنفيذها دون تردد. لا تخافي من أن تحصلي على لقب الأم الشريرة، فمصلحة طفلك أهم من أي ألقاب.

اطلعي على بدائل صحية للألعاب الإلكترونية