لا يمكن اعتبار تربية الأطفال والأمومة من المهام السهلة في الحياة، بل على العكس تعتبر الأمومة من أصعب الوظائف والمهام التي يتحتم على أي شخص القيام بها. من أصعب ما يتعلق بمهمة الأمومة هو غالباً غياب أي تدريب او استعداد تحظى به الأمهات ليصبحن أمهات ناجحات، فلا يوجد تخصص جامعي يدعى “الأمومة الخارقة” ولا يوجد مدرسة تدريب تدعى “كيف تصبحين أماً”. فتدخل النساء عالم الأمومة في أغلب الأوقات بدون استعداد ويواجهن كل تحدٍ في وقته. ولكن لا تقلقي فقد جمعنا لك أفضل أفكار التربية الإيجابية والحديث، والتي وضعها الخبراء والمختصون في التربية، لتتعاملي مع أطفالك بشكل ناجح.
-امنحي أطفالك الحب
ذكري أطفالك طوال الوقت بحبك لهم. عبري لهم عن حبك بالكلام المباشر، وبمنحهم الكثير من الاحتضان والقبلات. بالإضافة إلى تعبيرك عن حبك لهم من خلال تشجيعك لهم ودعمك المستمر لكل انجازاتهم ومحاولاتهم. نصائح تربوية: دليلك لتربية طفل عطوف
-امنحي أطفالك الثبات والاستمرارية
اخلقي روتيناً يومياً لكل النشاطات والتزمي به، وكوني ثابته وصارمة في تنفيذ مقولة نعم ولا. اجعلي الأمر واضحاً لأطفالك بأن هناك ثبات في كل شيء في حياتهم فذلك سيمنحهم الوضوح، والراحة وسيساعدهم على النمو الإيجابي.
-قومي بالتهذيب
ضعي قوانين وقواعد ثابتة للتصرفات التي تتوقعينها من أطفالك. وقومي أيضاً بوضع حدود واضحة ليلتزم بها أطفالك دون أن يحاولوا خرقها. ولكن افعلي ذلك بأسلوب إيجابي وبناء دون التسبب لك أو لأطفالك بأي اجهاد. للمزيد تصفحي 7 أساليب تربوية لا يجب عليكم استخدامها حديثاً.
-كوني مثلاً أعلى
تصرفي على النحو الذي تودين أن يتصرف به أطفالك وقومي بتوضيح ذلك لهم بالتفصيل. كوني الشخص الذي تودين أطفالك أن يصبحوا مثله. كوني مثلاً أعلى يمنح أطفالك القوة والتمكين اللازمين ليصبحوا أشخاصاً إيجابيين.
-كوني مرنة
بدون أن تتنازلي عن الحدود وقوانين وقواعد التصرف، أشعري أطفالك بأن هناك دائماً مجال للمرونة لتقبل المواقف الغير متوقعة. امنحيهم تسامحك وصبرك وتعاطفك، وامنحيهم فرصاً أخرى ليقوموا بالصواب
-تقبلي بأن خططك لن تنجح دائماً
لتتخلصي من أي اجهاد قد تسببه التوقعات العالية التي وضعتها لنفسك، تقبلي الواقع الذي يقول بأنه وبالرغم من الخطط العديدة والاستراتيجيات التي تتبعيها، أحياناً لن تحصلي على ما تريدين. عندما تدركين ذلك وتتقبليه ستتخلصين من الاجهاد وتستمرين بإيجابية وراحة.
-خذي نفساً عميقاً
قبل أن تقومي بردة فعل قد تندمين عليها، والتي قد تتسبب لطفلك أو لك بإجهاد نفسي أو احباط أو حزن، قومي بأخذ نفس عميق والعد من واحد لعشرة ببطء، ثم اختاري ردة فعل تساعدك على ممارسة التربية البناءة. أسوأ الأخطاء التربوية التي يقع فيها الأهل.. بلسان أطفالهم!!
-استمتعي باللحظات الصغيرة
احتفلي باللحظات اليومية الصغيرة التي تمرين بها مع أطفالك، مثل القراءة لهم قبل النوم أو اللعب معهم أو إيصالهم صباحاً إلى المدرسة، فهناك سعادة في كل ثانية تمرين بها معهم.
-افتحي حواراً إيجابياً مع أطفالك
تحدثي إلى أطفالك بصراحة كل يوم واستمعي لهم، خصصي وقتاً يومياً لكي تتحدثوا ماً كأسرة حول ما يسعدكم ويزعجكم، حول أحلامكم وأمنياتكم فذلك سوف يقربك من أطفالك ويجعل منكم أسرة متماسكة. للمزيد تصفحي 3 أسئلة وجهيها لطفلك كل يوم.
وكيف أشجع طفلي على الكلام معي؟
-خصصي وقتاً لنفسك
امنحي نفسك وقتاً مستقطعاً تقومين به بشيء تحبيه، يمكنك أن تخصصي نصف ساعة يومياً أو ساعتين أسبوعياً، بحسب ما يناسب ظروفك وظروف أسرتك. اذهبي للمقهى لشرب فنجان قهوة مع صديقة، أو اذهبي لصالون التجميل ودللي نفسك. ستجدين أن ذلك سيمنحك النشاط والتجديد اللازمين لتستكري في رحلة الأمومة بنجاح. ولكي تخوضي مجدداً معاركك في تربية الأطفال
-لا تقولي أبداً بأنك أم سيئة
لا تقللي من قدراتك وانجازاتك، تربية الأطفال ليس أمراً سهلاً. فطالما أطفالك يحصلون على حبك واهتمامك، وأنت تقومين بكل ما تستطيعين لإسعادهم فأنت أم رائعة. اقرئي أيضاً كيف تكونين أماً مثالية في ثلاث خطوات، من مدربة مهارات الحياة إيمان شبيطة.
للمزيد حول التربية والأمومة تصفحي الأمومة: المهمة التي لا تشبه غيرها!
