انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

الأم العاملة: كيف تعدين نفسك للعودة إلى العمل من المكتب ؟

الأم العاملة: كيف تعدين نفسك للعودة إلى العمل من المكتب ؟

شهدنا تغييراً جذرياً في كل مناحي حياتنا في مطلع عام ٢٠٢٠، تغييراً حول حياتنا لحياة أخرى لم نعتد عليها ولم نتقبلها في البداية! أصبحت منازلنا هي مكاتبنا بل وتحولت غرف النوم لغرف صفية لأطفالنا.. فانتشار وباء فيروس كورونا وما رافقه من خوف وهلع وحجر صحي؛ جعل من العمل والتعليم عن بعد حلولاً بديلة فعّالة. اليوم وبعد أن تمكنا من التعايش الحذر مع الفيروس؛ أصبحت العودة التدريجية إلى حياتنا السابقة تلوح بالأفق.. فتحت المدارس أبوابها من جديد؛ وبدأت الشركات في جميع أنحاء العالم في نقل الموظفين من العمل في المنزل إلى العمل في مكاتب الشركة. تعرفي في هذا الدليل على خطوات ستسهل عليك العودة إلى العمل من المكتب 

بينما يتوق البعض للعودة والاندماج في بيئة العمل الفعلية؛ لا يزال البعض يفضلون العمل من المنزل.. لو كنتِ تفضلين العمل من المنزل؛ لست وحدك! فالخوف من المرض وعدم وجود حلول مرضية لرعاية الأطفال، واستمرار العديد من الأطفال بالتعلم عن بعد؛ جعل ٧٠٪ من الموظفين يفضلون العمل من المنزل. “حسب استطلاع قامت به شركة أمريكية شمل ١٠٠٠ عامل” المصدر

على الرغم من صعوبة الانتقال من العمل في المكتب إلى العمل عن بعد؛ إلا أن العودة إلى مكان العمل قد يكون أكثر صعوبة، خصوصاً على الأم العاملة. لذلك؛ إليك بعض الخطوات التي ستساعدك على التكيف السريع عند العودة إلى العمل من المكتب.

1-ابحثي عن مصدر موثوق لرعاية الأطفال 

أكثر ما يشغل بال الأم العاملة عند العودة إلى العمل من المكتب هو أمان وسلامة أطفالها؛ فمن سيعتني بهم؟ هل الحضانة مكان آمن في ظل هذه الظروف؟ هل أنا قادرة على الوثوق بـ “شخص غريب” للعناية بأطفالي؟ نعم ستشعرين بصعوبة العودة إلى العمل من المكتب؛ خصوصاً بعد قضاء ما يقرب العامين مع أطفالك في المنزل! لذلك وقبل أن تعودي إلى العمل من المكتب؛ قومي بأخذ القرار فيما يخص رعاية أطفالك، سواء تفضلين الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو مربية أطفال أو حتى حضانة. إن وجود مصدر موثوق لرعاية أطفالك سيخفف عنك معظم العبء النفسي!

2-راقبي مشاعرك وتقبليها

بالنسبة للعديد من الأشخاص؛ فإن أحد أكبر مخاوفهم بشأن العودة إلى العمل من المكتب هو الخوف من المجهول. وقد يخفي العديد منا خوفه وقلقه، بل وقد نعبر عنه بالتظاهر بالثقة والإيجابية! أنت لستِ مضطرة لذلك.. بل أن القلق الذي تشعرين به هو قلق طبيعي ومنطقي. تقبلي مشاعرك وتحدثي لأحد ما في حال شعرتِ بالرغبة بذلك، فهذا حتماً سيساعدك على الاسترخاء.

3-تحلي بالصبر والمرونة 

نظراً للتغير المستمر الذي نعيشه اليوم بسبب استمرار فيروس كورونا بالتحور؛ فمن الطبيعي أن تتغير بروتوكولات الشركات بشكل مستمر! فاليوم قد يُفرض علينا ارتداء الكمامات طوال اليوم، وداً قد يكون الفحص إجباري كل ثلاثة أيام وما إلى ذلك. كوني مرنة مع هذه التغيرات وحاولي التكيف والتأقلم معها. ثقي بقرارات مديرك حتى إن بدت لكِ غير منطقية! ستصبح الأمور أكثر سلاسة وسهولة مع الوقت.

4-تحدثي إلى مديرك واطلبي مرونة في العمل

إن كنتِ تشعرين بالخوف حقاً من الإصابة بفيروس كورونا، وإن أثر هذا الخوف على انتاجيتك بالعمل.. أو إن كنتِ غير قادرة على الوثوق بأي مصدر للعناية بأطفالك.. إن كان خيار العمل عن بعد هو الأفضل والأنسب لحياتك؛ فتحدثي بصدق مع مديرك واطلبي منه الانفتاح على ترتيبات عمل مرنة، سواء أكانت مرونة في ساعات أو أيام العمل، عبري عن مخاوفك بصدق واشرحي له أسبابك المنطقية وأثبتي له أنك قادرة على الإنجاز وبنفس الجودة عند العمل من المنزل.

5-ركزي على الإيجابيات

لا شك أن العودة إلى العمل من المكتب سيكون تغييراً كبيراً، ولكن هل فكرتِ أن هذا التغيير قد يكون أمراً جيداً! على الرغم من أن الاعتياد على روتين وبروتوكولات جديدة مرافقة لبيئة العمل الحالية؛ قد يشكل تحدياً لكِ، ولكن حاولي النظر إلى الجانب المشرق والتركيز على إيجابيات العمل من المكتب. فمثلاً: يعد “المكتب” بكل عناصره بيئة عمل متعاونة، وقد يكون من الجيد العمل مع الزملاء وتبادل الآراء والخبرات معهم بشكل مباشر. كما أن المشاكل التقنية التي كانت تثير استيائك؛ لا وجود لها في بيئة العمل، ثم أن الخروج من المنزل ومقابلة أشخاص آخرين مفيد جداً لصحتك العقلية.. إلخ. فكري قليلاً وستجدين المزيد والمزيد من الإيجابيات التي ستجعل من العودة أمراً جيداً.

6-امنحي نفسك الوقت الكافي للتأقلم

قد يستغرق التأقلم والتكيف مع الحياة المكتبية بعض الوقت، خصوصاً في ظل المستجدات المتغيرة. لذلك؛ امنحي نفسك الوقت الكافي للتأقلم والتكيف ولا تشعري بالذنب إن احتجتِ للمزيد من الوقت أو وقتاً أطول من زملائك. فكري ما الذي يشعرك بالراحة وابدئي به.. ستتخطين هذا الوقت الصعب، وستعود المياه إلى مجاريها كالسابق.

في النهاية عزيزتي الأم العاملة؛ إن التحديات والعقبات ستظهر طوال الطريق، وتجاوزك لها هو ما يجعل منك نسخة أفضل من نفسك! انظري لهذه التحديات بعين التقبل والتحدي والإصرار، وتجاوزيها بكل سلاسة.. فالطريق سيصبح أسهل والرحلة ستصبح أكثر متعة.

 المقال بقلم تسنيم عمران من فريق عمل موقع أمهات 

 

تعرفي على 10 أفكار للأم العاملة لتعبئة وقت فراغ الأطفال في العطلة


انضمي للنقاش