يتوق الأطفال الصغار لتقليد والديهم، وأخوتهم الأكبر سناً في صيام رمضان. الأطفال الصغار غير مكلفين بالصيام، ولكن يحبب تقريبهم إلى هذه الفريضة بالتدريج، وباتباع أساليب جذابة، بعيدة عن أي إرهاق جسدي ونفسي. تعرفي معنا على المزيد حول صيام الأطفال في رمضان.
في هذه المقالة
هل يجوز صيام الأطفال في رمضان ؟
لا ينصح أطباء الأطفال بصيام الأطفال دون سن العاشرة، خصوصاً إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية مثل فقر الدم، أو سكري الأطفال، أو كانت شهيتهم للطعام قليلة ووزنهم متدني. أما إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة يمكن البدء بتعويده على الصيام منذ عمر أصغر، ولكن بالتدريج ولبضع ساعات، ثم لبضع أيام لكيلا يعاني من الجفاف، أو الجوع والإرهاق.
يمكنك البدء بالسماح لطفلك في عمر الثمن أو تسع سنوات الصيام لساعات قليلة خلال اليوم، لكيلا تحرميه فرحة مشاركتك شعور الصيام. بعد أن تستشيري طبيب الأطفال، اسمحي لطفلك أن يصوم الساعات الأولى من اليوم حتى عودته من المدرسة، ليعتاد بالتدريج على صيام شهر رمضان. أو يمكنك السماح له بصيام الساعات الثلاثة الأخيرة من النهار، بحيث يتسنى له مشاركتك فرحة الإفطار التي يشعر بها كل صائم.
احرصي على أن يتسحر طفلك سحوراً صحياً، غني بالعناصر الغذائية الهامة، وأن يشرب كمية كافية من السوائل بحيث لا يصاب بالجفاف، إذا اخترت أن تدعيه يصوم الساعات الأولى من اليوم.
حتى لو لم يصم طفلك الصغير الغير مكلف بصيام رمضان، احرصي على مشاركته أجواء رمضان الجميلة من خلال ألعاب وأنشطة جميلة ومسلية، تحبب شهر رمضان والصيام إلى قلبه.
من المهم أيضاً عدم وضع أجواء من السلبية والكسل حول شهر رمضان، وتشجيع الأطفال على الدراسة والإنجاز خلال هذا الشهر الفضيل. يمكنك وضع برنامج يومي للدراسة بحيث تنظمين وقت أطفالك بشكل فعال خلال شهر رمضان. وتعوديهم بذلك أن رمضان فرصة للنشاط، والإنجاز وليس حجة للتقاعس والسلبية.
عيشي أجواء رمضان الجميلة مع أطفالك، وشاركيهم المعلومات المفيدة عن الصيام، وفضله، وشجعيهم على الصيام بالتدريج بما يناسب عمرهم، وصحتهم.