انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

لماذا أبدأ التحدث مع طفلي الرضيع مبكرًا؟

لماذا أبدأ التحدث مع طفلي الرضيع مبكرًا؟

أعتقد أن أغلب الأمهات قد قرأوا عن فوائد الحديث مع الطفل الرضيع؛ من تطوير مهارات اللغة والتواصل إلى تنمية الدماغ – وقائمة الفوائد تطول. على الرغم من أنني أؤمن حقًا بقوة الكلمات، وكيف أن التحدث إلى طفلي الرضيع مبكرًا مفيد له، لكن ما الذي سأجنيه كأم من التحدث مع طفلي الرضيع من عمر مبكر؟

لاحظت الحماس في عيون أطفالي عندما اكتشفوا كيفية تكوين جملة، ولم يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كنت سأتمكن من مواكبة قصصهم مع منح كل منهم وقت استماع خاص. تأملت سنوات الأمومة التي مررت بها، وأنا ممتنة للغاية لأنني بدأت تعليم أطفالي الكلام من خلال خلق حوارات معهم بعمر مبكرًا … حسنًا  مبكرًا للغاية!

الأسباب التي تشجع الحديث مع الطفل الرضيع مبكرًا – من وجهة نظري كأم:

يقوي الروابط الأسرية

إتاحة الوقت لأطفالي ليشرحوا موقفًا بينما يتظاهرون بفهم ما قصدوه عندما ذهبوا بعيدًا لبضع ثوان؛ ساعدني هذا النوع من الحوار من بناء علاقة مع أطفالي. سمح لنا التدرب على بدء المحادثات في مثل هذه السن المبكرة بتقوية الروابط الأسرية. لقد عززت العقلية داخل الأسرة بأن “كل شخص له صوت، وكل صوت له تقدير”.

يبني الثقة والاحترام

الشغف والسعادة في عيون أطفالي عندما أعطيهم اهتمامي الكامل عندما يأتون إلي لسرد قصة ما يشعرني بالراحة لثقتهم بأنفسهم. من خلال عملية الاستماع وبدء المحادثة مع أطفالي اكتسبت فهمًا أفضل لتفضيلات أطفالي. بالتالي أعرف ما يريده بالضبط بغض النظر عن العمر، وهذا يعكس أهمية احترام رأي الجميع بغض النظر عن أعمارهم أو حجمهم.

التسامح والصبر

قد تبدو محاولة إجراء محادثة مع رضيع أمرًا غريبًا في البداية، ولكنها سهلة نسبيًا نظرًا لأن الشخص البالغ يتحدث دومًا في الأساس. ومع ذلك عندما يكبر ويبدأ في قول الكلمات والجمل الحقيقية  يكون الاختبار الحقيقي للصبر. نظرًا لأنني بدأت العمل مبكرًا في التحدث مع أطفالي، فقد قمت بتدريب نفسي على الاستماع حقًا إلى ما يقولونه بدلاً من خلق تفسيراتي بناءً على ما أعتقد أنهم يقولون. لقد سمح لي التحدث مع طفلي الرضيع أن أكون أكثر تسامحًا وصبرًا عندما التعامل مع نوبة غضب فأرشده بلطف إلى كيف يمكنه تهدئة نفسه والتعبير عما يمر به دون ضجيج أو صراخ أو إحباط مفرط.

تقدير الأطفال

ساعدني التحدث مع أطفالي الرضع مبكرًا على تقديرهم كأفراد. ليس كأولادي فقط  أو لأنهم يقومون بما أقوله لهم لأنني أمهم؛ ولكن نقدر حقًا فرديتهم وقدرتهم على التعبير عن آرائهم بثقة وحزم. فأراقبهم بفخر وهم يصيغون الجمل ويعبرون عن أنفسهم بشغف وكلي أمل أن يكبرون كمتحدثين جيدين وأفراد ناجحين وواثقين بأنفسهم.


انضمي للنقاش