انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

التقليل من تأثير العمل من المنزل على صحتنا

التقليل من تأثير العمل من المنزل على صحتنا

مع التزام الكثيرين بالتباعد الاجتماعي والتحول إلى العمل عن بعد من المنزل وجد الكثيرون أنفسهم يواجهون الأمر بشقيه الإيجابي والسلبي. حيث أن تغيير نمط الحياة من العمل المكتبي إلى العمل من المنزل ترك آثاره الصحية والنفسية والاجتماعية. لذا سنذكر هنا بعض هذه الآثار وطرق التغلب عليها وتقليل تأثير العمل من المنزل على صحتنا الجسدية والنفسية.

في الماضي قد تغبطين الآخرين لعملهم من المنزل وسهولة الحياة دون الحاجة للتنقل وترك أطفالك في الحضانة لتتمكني من العمل، لكن استمرار العمل من المنزل لمدة طويلة على أعقاب التباعد الاجتماعي وحضر التجول سيترك آثاره عليكِ وستواجهين بعض التحديات. لكن لا ننكر مزايا العمل من المنزل إذا تمكنتِ من إدراك الآثار والتحكم بها.

هنا بعض الآثار السلبية للعمل من المنزل على صحتنا:

1| قلّة الحركة

قد تجدين أسلوب الحياة الآن أكثر راحة مع العمل من المنزل أو حتى دون مغادرة غرفة النوم، فلا داعي للركض صباحًا لتضعي طفلك في الحضانة وتبدأي الدوام في الوقت المحدد. إلا أنك الآن تقضين الكثير من الوقت في الجلوس فعليًا أمام الشاشة. تشير الأبحاث إلى أن أولئك الذين قضوا أكثر من 23 ساعة في الجلوس أسبوعيًا – سواء في السيارة أو أمام الشاشة – أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 64٪

 مقارنة بمن يقضي أقل من 11 ساعة من الجلوس في الأسبوع. قد يؤثر أسلوب الحياة الجديد هذا على عملية حرق الدهون ويتسبب بزيادة الوزن أو التعرض للأمراض المزمنة.

2| دعم ومساحة شخصية أقل

مع إغلاق حضانات الأطفال ومراكز الأنشطة الصيفية والمدارس أصبحتِ تعملين بدوامين في نفس الوقت كأم وموظفة وتحتاجين للموازنة بين العمل والتربية والعناية بالمنزل أكثر من أي وقت مضى. قد تجدين صعوبة في الحصول على لحظات هادئة للتركيز، كما أن الهروب للعمل في المقهى أو المكتبة أمر غير وارد كالسابق.

3| وقت أطول أمام الشاشات

تتنقلين ما بين الهاتف الذكي والحاسوب طوال اليوم، لتكتشفي أنك تحققين رقمًا قياسيًا جديدًا لاستخدام الأجهزة. ومع إثبات الأبحاث للضرر النفسي الناتج عن استخدام الشاشات لأكثر من ساعتين في اليوم فما بالك بالتنقل بين البريد الإلكتروني وبرامج مكالمات الفيديو والتواصل الاجتماعي لساعات طويلة.

4| الآثار النفسية لمكالمات الفيديو

إجراء الاجتماعات عبر الانترنت يفتقر للتفاعل الطبيعي مهما تطورت التقنية لا سيما وأنتِ تنظرين لنفسك معظم الوقت. كما أن 85% من التواصل يتم من خلال لغة الجسد. فأن يكون الاجتماع عبر الفيديو هو التواصل الاجتماعي الوحيد أمر مرهق ويتطلب الكثير من التركيز لافتقار التواصل الافتراضي للتفاعل غير اللفظي الذي يسهل التواصل.

5| الشعور بالضيق

مع العزلة وعدم مغادرة المنزل تشعرين بأنك في دوامة لا تنتهي من العمل والتربية والعناية بالمنزل. قد ترغبين بمغادرة المنزل فقط لتختلي بنفسك أو تشاهدي العالم الخارجي. وقد يثير أسلوب الحياة الجديد هذا العرضة للإصابة بالاكتئاب.

6| لا مهرب من الأكل

مع توفر الوجبات الخفيفة وسهولة الحصول على الأكل، سيكتشف الحديثون على العمل من المنزل أنهم يفتحون الثلاجة مع كل مرة يتحققون من البريد الإلكتروني، وسيتعلمون بعد زيادة الوزن أن عليهم إخفاء الوجبات الخفيفة وإحاطة أنفسهم بخيارات صحية أكثر.

7| نفتقد الجراثيم!

تعلمين أن الجراثيم هي المعزز الأول للمناعة، فهي تبقينا بصحة جيدة على غير المتوقع. فأجسامنا هي موطن لحوالي 40 ترليون ميكروب يعزز مناعتنا ويحافظ عليها. فالحياة في فقاعة معقمة لن يفيدنا في الحفاظ على مناعة جيدة وصحة ممتازة.

لا تقلقي فقد تعرفنا على الآثار وبيدنا تقليلها والتحكم بها، لتنعمي بفرصة لن تتكرر بالعمل من المنزل والاستمتاع بمزاياه.

وهنا بعض الأفكار لتقليل آثار العمل عن بعد على صحتنا:

1| 20 دقيقة من الرياضة لتأخذي استراحة من عملك

 المشي والوقوف وأداء مهام المنزل لا تكفي. لا بد لك من ممارسة تمارين المقاومة واستخدام الأوزان لبناء كتلة عضلية قوية تحافظ على عملية حرق الدهون وصحة عقلك أيضًا. فكل 10% من الكتلة العضلية تحميك بقدر 11% من خطر مقاومة الإنسولين وتخفض احتمالية الإصابة بمرض السكري بنسبة 12%، كما تعزز المهارات الإدراكية والتركيز والذاكرة.

2| إيقاف خاصية الظهور فالشاشة

 لا تتأملي وجهك طوال مكالمات الفيديو ولا تدعي الإشعارات سواء من بريدك الإلكتروني أو برامج العمل أن تشتت انتباهك. وبهذا ستحظين بإنتاجية وتركيز أعلى أثناء مكالمات الفيديو.

3| استمتعي بإجازة نهاية الأسبوع

 لا تقضين نهاية الأسبوع في الجلوس أمام الشاشات والتحقق المفرط من بريدك الإلكتروني. استمتعي بقضاء وقتك في الألعاب العائلية وممارسة الرياضة والتنزه قدر الإمكان.

4| قلّلي وقت استخدام الشاشات لأقل من 8 ساعات

 اضبطي هاتفك الذكي للتوقف بعد عدد معين من الساعات أو اعزلي برامج التواصل الاجتماعي ما بين الساعة 6 وحتى 8 مساء لتتيحي لنفسك بعض الوقت بعيدًا عن الشاشات لممارسة هواياتك أو الاستماع للموسيقى أو تجربة وصفة جديدة.

5| جهّزي مكتب للعمل

 استثمري في مكان مخصص للعمل من المنزل وتهيئة بيئة المنزل من أجل العمل عن بعد. فأنتِ لن تندمي لاستخدام مكتب يمكنك من العمل واقفة أو جالسة وكرسي مريح وجهاز عملي. أحيطي مكتبك بزينة تسعدك وديكور يجعل العمل على المكتب ممتعًا.

6| لا تخشي الجراثيم

 لا تبالغي في التعقيم. فالأفراد الذين لديهم تنوع أكبر من بكتيريا الأمعاء يواجهون خطر أقل للإصابة بالعديد من الحالات الصحية بما في ذلك الربو والسمنة والاكتئاب وداء السكري. ازرعي حديقة منزلية بسيطة، واقتني حيوان أليف ولا تحاربي الجراثيم بطريقة مبالغة.

7| تناولي الخضروات الطازجة وابتعدي عن الوجبات الخفيفة

 احرصي على تحضير طبق من الخضروات الطازجة في كل وجبة وطهي وجباتك في المنزل، فلا تملأي بيتك بالوجبات المضرة سهلة التناول مثل الشيبسات والحلويات حتى لا تتخطي وجباتك الصحية. اختاري وجباتك الخفيفة بعناية مثل الفشار والخضروات المجففة والشكولاتة الداكنة 90% لتستمعي بسناك خفيف بدون تأنيب ضمير.

8| لا تنسي العالم الخارجي

 لا بأس أن تذهبي لمحل البقالة القريب مشيًا مع أخذ الاحترازات اللازمة من قفاز وكمامة، اخرجي للمشي أو ركوب الدراجة طالما تمارسين التباعد الاجتماعي والوقاية الضرورية.

9| جلسة تأمل لمدة 10 دقائق مرتين في اليوم

 لن تصدقي أثر التنفس العميق والهدوء على جهازك الهضمي والعصبي والحفاظ على صحتك النفسية، فجلستين في اليوم كفيلة بخفض ضربات القلب وتقليل القلق والتوتر في دقائق.

 

 

اقرأي أيضًا الحفاظ على الصحة النفسية اثناء العزل الاجتماعي

اقرئي أيضاً 5 طرق للسيطرة على القلق بسبب فيروس كورونا

 

المصدر: www.mindbodygreen.com


انضمي للنقاش