انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

شكاوى شائعة عن الأطفال بعمر 3 سنوات مع حلولها

شكاوى شائعة عن الأطفال بعمر 3 سنوات مع حلولها

نعلم أن لكل طفل وتيرة نمو خاصة ومختلفة عن البقية، لكن المدهش أن تصرفات الأطفال تتشابه وتتكرر الشكاوى نفسها في كتب التربية الشهيرة. يعتبر عمر 3 سنوات هو ما تسميه بعض الأمهات عمر العناد، لكن نحن في ممزولد نطلق عليه عمر الاستقلالية فكل حالة شكوى هي ردة فعل في غير محلها، يمكنك التأني فيها وحلها بهدوء لتشكيل شخصية طفلك بصورة أفضل. وتجدين هنا 6 شكاوى شائعة عن الأطفال بعمر 3 سنوات مع حلولها من أشهر كتب التربية.

1-طفلي لا يصغي إلى ما أقوله!

عندما تطلبين من طفلك ترك الأيباد والذهاب إلى الاستحمام، قد يبدو أنه يتظاهر بأنه لم يسمعك. “كأهل، غالبًا ما نقفز إلى استنتاج أن أطفالنا لا يصغون إلينا عن قصد. لكن في كثير من الأحيان، يتشتت انتباههم أو يستمتعون كثيرًا بالاهتمام بما بين أيديهم”، وهذا ما توضحه د. شيفالي تساباري مؤلفة كتاب The Awakened Family.

ساعدي طفلك على فهم أهمية الاستماع. ابدأي بإظهار أنك تفهمين وجهة نظره مثل أن تقولي: “أرى أنك في منتصف بناء برج من المكعبات. ليس من السهل التوقف عن اللعب. المشكلة هي أننا بحاجة إلى الاستحمام قبل النوم “. ثم أعيدي دفة التحكم إلى يديه.

“طوال اليوم، نخبر الأطفال بما يجب عليهم فعله، ولا أحد يحب ذلك” ، كما تقول جوانا فابر – مرشدة التربية والمؤلفة المشاركة لـكتاب How to Talk So Little Kids Will Listen. وتقترح أن تحاولي عرض خيارات له: “هل تريد أن تقفز كالأرنب أو ترفرف مثل العصفور في طريقك إلى الحمام؟”

إذا استمر الطفل في تجاهلك، فقد تكون علامة حمراء أن طفلك يحتاج إلى فرصة ليشعر بالسيطرة والاستقلالية. ابحثي عن المزيد من الطرق ليكون له رأيًا في أشياء أخرى خلال اليوم، سواء كان ذلك من خلال السماح له باختيار ملابسه أو الاختيار بين نشاطين مختلفين.

2-طفلي يثير الفوضى في الأماكن العامة!

قد تفكر الأم في اصطحاب أطفالها معها إلى متجر البقالة، لكن أحيانًا يحدث ما لم يكن في الحسابان كأن يصاب أحدهم بنوبة غضب في الأماكن العامة أو  يركضون في الممرات ويسحبون البضائع المعلبة من على الرفوف!

الحقيقة هي أن الأطفال الصغار لديهم طاقة للحرق ولكنهم يفتقرون إلى القدرة على التحكم بأجسامهم كما تقول د.ليز إليوت الأستاذة المشاركة في علم الأعصاب في جامعة روزاليند فرانكلين للطب والعلوم. وكلما كان الطفل متعبًا أو مفرطًا في التحفيز، زادت صعوبة التحكم في أفعاله.

و لأن الفوضى أمر طبيعي من الناحية التطورية للطفل، فامنحي طفلك فرصة الركض بحرية – سواء كان ذلك بالخارج أو في غرفة معدة لهذا الغرض – وامنحي طفلك الكثير من الوقت لممارسة النشاط البدني.

 عندما تكون أفعال طفلك غير مناسبة للبيئة حوله، فإن الأمر أنه يشعر بالملل وبالتالي ارتجل. وتقترح جوانا فابر “حاولي أن تعطي طفلك مهمة تشغله مثل انتقاء التفاح أو وضع الأغراض في السلة”. إذا لم يفلح ذلك ولم تتمكني من تهدئته في الأماكن العامة، فلديك خياران: وضعه في عربة التسوق للحد من تصرفه أو مغادرة المتجر.

3-طفلي قليل الصبر!

في حين أنه من الجيد الخروج لتناول العشاء كعائلة فإن اصطحاب الأطفال الصغار إلى مطعم لا يعد عادةً تجربة مريحة. تقول د.شيفالي تساباري: “للأطفال فترة قصيرة من الانتباه وبمجرد أن تتجاوز ذلك لا يمكنهم الجلوس أو الانتظار بصبر”.

ومع ذلك ، يمكنك اتخاذ خطوات لإعداد طفلك للمطعم، مثل احضار دفاتر تلوين أو ألعابًا صغيرة لإبقائه مشغولا ، وطلب وضع وجبته على الطاولة مع وجبتك – وليس قبل ذلك وإلا سيكون عليه انتظارك حتى تنتهي من تناول الطعام، ويمكنك طلب الفاتورة بمجرد وصول طعامك حتى تتمكني من الخروج بسرعة بمجرد الانتهاء من الأكل. إذا كنت مع العائلة أو الأصدقاء ولا يمكنك الخروج بسرعة، فلا بأس من تسليمه جهازك اللوحي أو الهاتف الذكي بعد أن ينتهي طفلك من تناول الطعام.

4-طفلي يقلد كلام الآخرين!

بمجرد أن يدخل طفلك مرحلة ما قبل المدرسة، قد يلتقط ردودًا وقحة من أقرانه في الحضانة. وفجأة عندما تخبريه أن الوقت قد حان لترك ألعابه وتناول العشاء، سيظهر الرد مثل الصاعقة فيضع يديه على وركه ويقول ، “أنتِ غبية!”

لا تأخذي الأمر على محمل شخصي. وتقول د. لورا ماركهام  مؤلفة كتابي Peaceful Parent, Happy Kids: “قد يكون طفلك غاضبًا منك، لكنه مجرد تقليد لما سمعه من طفل آخر، لكن يجب عليك تذكيرها “نحن لا نستخدم هذه الألفاظ لأفراد عائلتنا، لأن ذلك يضر بمشاعرهم” ، يجب عليك أيضًا مساعدته  في تحليل ما يشعر به. استخدمي معه جمل مثل: “شايفه أنك غاضب. فاهمة عليك تحب تستمتع بوقتك أكثر”. في وقت لاحق، عندما يهدأ الطفل أعيدي له رواية الموقف – واقترحي بعض الطرق اللطيفة لإعلامك بأنه مستاء (“ماما، أنا زعلان لأني لازم أوقف لعب. ممكن ألعب شوية زيادة؟).

4-كيف أتعامل مع نوبات الغضب؟!

قد ترين ان طفلك ملك الدراما في هذا العمر، لكنه في الواقع لا يمكنه التحكم بمشاعره.  يقول الدكتور إليوت: “لا يمكن للأطفال في هذا العمر أن يتجاهلوا مشاعر الإحباط مثل معظم البالغين ولا يمتلكون دائمًا المفردات للتعبير عنها”. في كثير من الأحيان، يؤدي هذا إلى حلقة مفرغة: يعاني طفلك من نوبة غضب ، ويستجيب بغضب ، ثم يصبح أكثر انزعاجًا.

عند التعامل مع نوبات الغضب هدفك هو أن تكوني أقل تفاعلًا وأكثر دعمًا. يقول الدكتور إليوت: “امنحي طفلك مساحة للانهيار ، حتى لو كان ذلك يعني اصطحابه إلى غرفة أخرى”. البكاء علاج ويطلق هرمونات التوتر. حاولي ألا تستسلمي أبدًا لمطالبه عندما يكون في حالة غضب أو سيتعلم أن البكاء طريقة فعالة للحصول على ما يريد. لكن ابقي عطوفة ومتفهمة، وطمئني صغيرك بأنك هنا عندما يكون مستعدًا للعناق.

5-طفلي عدواني ولا يحب الآخرين!

يمكن أن تكون رؤية طفلك وهو يدفع طفلًا آخر أو حتى يمد يده بالضرب أمرًا مؤلمًا حقًا. ستشعرين بالإحراج، لكن جزءًا صغيرًا منك لا يسعه إلا أن يتساءل عما إذا كان ضرب الطفل للآخرين يشير إلى نوع من مشكلة عاطفية أعمق. لا داعي للقلق: يتعلم معظم الأطفال ألا يكونوا عدوانيين جسديًا بحلول الوقت الذي يبدأون فيه الذهاب إلى الروضة. وحتى ذلك الوقت يمكنك تمثيل السلوك اللطيف مع الحيوانات الأليفة والدمى لتوضيح كيفية معاملة الآخرين وتعزيز النمو العاطفي لدى طفلك.

إذا ضرب ابنك شخصًا ما، فابتعدي عنه وقولي: “نحن لا نضرب أصدقاءنا. إنه يؤلمهم “. اعترفي بمشاعره (“أعلم أنك غاضب لأن تامر لم يعطيك دورًا في اللعب بالشاحنة، لكن الضرب ليس الطريقة الصحيحة للحصول عليها”). لا تشعري طفلك بالخزي والخجل، فنحن فقط نريد إيصال رسالة مفادها أنه طفل لطيف ويحتاج ببساطة إلى بعض التوجيه، كما تقول فابر.

يمكنك أيضًا اقتراح بعض الطرق المقبولة للتعبير عن إحباطه. إذا كان غير سعيد بشأن الاضطرار إلى المشاركة في موعد اللعب ، فيمكنه أن يقول ، “لا أريد أن ألعب معك” ، ويبتعد. وبالطبع يمكنه دائمًا أن يأتي إليك طلبًا للمساعدة. فردة الفعل هذه مناسبة لعمره وستستمر لسنوات قليلة كذلك؛ لذا اعتادي عليها.

نصائح عامة للتعامل مع طفل بعمر 3 سنوات:

1-قلّلي التوقعات:

قد تعتقدين أن طفلك الثرثار أصبح عاقلًا ويفرق بين الصح والخطأ، لكن الجزء المسؤول عن المنطق لم يكتمل نموه، ولا زال يصاب بنوبات غضب لا يعرف كيف يتعامل معها. لذا خفضي التوقعات!

2-كوني دومًا هادئة:

امنحي صغيرك فرصة للتعبير عما يشعر به وتصرفي مع الموقف بهدوء. فكلما زادت ردة فعلك استمر صغيرك بتكرار المشكلة. بل ساعدي طفلك على التعرف على مشاعره والتعبير عنها ونبهيه أن يأخذ نفس ويحاول الهدوء. واشرحي له الموقف بعد ذلك.

3-لا تخضعي لقوانينه:

لا تتنازلي عن شيء لا يصح ولو لمرة واحدة، ففي كل مرة يحدث الموقف ذاته سيتذكر أنك تنازلت مرة وسيستمر بالبكاء وإزعاجك حتى يحصل عليه.

4-كوني مدركة لتفرّد طفلك:

طفلك ليس عناديًا، بل مستقلًا. اختاري معاركك معه، وامنحيه الفرصة للاختيار بنفسه والتعبير عن استقلاليته.

5-وجهيه ليكون لطيفًا:

لا تحكمي على طفلك بأنه قاسٍ وعدواني وسيء، بل نبهيه انه طفل لطيف وحنون والأطفال اللطفاء لا يضربون ويتعاملون مع أصدقاءهم بلطف.

 

تصفحي أيضاً 7 أفكار لكيفية التعامل مع الطفل العنيد 

تصفحي أيضاً الفروقات بين تكوين دماغ الذكر ودماغ الانثى ومدى تأثيرها على التربية


انضمي للنقاش