دائماً ما يتوقع من المرأة العاملة خصوصاً إذا كانت زوجة وأم، أن تقوم بموازنة مسؤولياتها المختلفة، وإعطاء كل جزء من مسؤولياتها كامل طاقتها وتفانيها. وتقبع الكثير من النساء تحت الكثير من الضغوطات لتكون مثالية بكل ما تقوم به. اطلعي معنا في هذا المقال على رأي خارج الصندوق حول موازنة المرأة العاملة لحياة العمل والأمومة.
في مقابلة أجرتها مؤخراً صحيفة The Harvard Gazette مع الكاتبة الأمريكية لورين غروف، صاحبة روايات وقصص قصيرة معروفة، والحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية. سئلت الكاتبة السؤال الذي يسأل دائماً للأم العاملة: كيف توازنين بين العمل والأمومة؟ وكانت إجابة الكاتبة غير متوقعة!
فأجابت بلباقة عالية غير غريبة على كاتبة محترفة قائلة: “أتفهم أهمية هذا السؤال، وبالأخص بالنسبة لأمهات عاملات، أو كاتبات وفنانات يحاولن بجهد التوفيق بين عملهن وحياتهن كأمهات. إلا أني سأمتنع عن الإجابة حتى أرى هذا السؤال يطرح على الرجال، حول قدرتهم على الموازنة بين العمل والأبوة!”
في الحقيقة إجابة لورين غوف تعبر وبشكل مفاجئ عما يجول في خاطر الكثير من النساء العاملات. فبالفعل التوفيق بين العمل والأمومة عمل شاق، ومجهود مستمر تقوم به النساء حول العالم وبشكل يومي. وستبقى الأم العاملة تتعرض للكثير من الضغوط والإجهاد حتى يقوم الرجل بمشاركة المرأة مسؤولياتها البيتية وتحمل جزء من مسؤوليات تربية الأطفال والعناية بالأسرة.
في جميع المجتمعات، وفي مختلف البلدان والثقافات يُنظر للمرأة أنها المسؤولة الرئيسية عن تربية الأطفال، والعناية بالبيت والأسرة. مما يضع الكثير من الضغوط والمسؤوليات على المرأة، وخصوصاً إذا كانت عاملة. فمسؤوليات العمل خارج البيت كثيرة، ومسؤوليات الأسرة لا تنتهي.
لذلك من المهم العمل على تغيير هذا التصور السائد، الذي يضع المرأة على رأس المسؤولية للعناية بالأطفال والبيت، وإشراك الرجل ليساعد المرأة، من خلال تفعيل دوره كأب ومسؤول آخر عن العناية باحتياجاتهم المختلفة.
تصفحي أيضاً دليل الأم العاملة للموازنة بين التربية، والعمل، ومتطلبات المنزل
المصدر: www.workingmother.com